لم يأتِ في البالِ مَنْ أُهدي له قلَمي..........
...........إلا الّذي حُبّهُ في خاطري ودَمي
يَمّمْتُ أوراقَ شِعري كيْ أقولَ بها..........
.........منْ يغرِسُ الشَّمعَ في بِيدٍ مِنَ الظُّلَمِ
جاءتْ لنا جَذْوةُ الحقَّ التي وَهَجَتْ..........
.........تَنْفي الدُّجَى منْ حُقولِ الصّبحِ والأمَمِ
حُبُّ النّبيِّ امْتَطَى خيلَ الفُؤادِ وَما..........
............بينَ الشّغافِ الّتي أَلْبَستُها كَلِمي
كُلّ المعاني نَمتْ في صَدرِهِ غَدَقَا..........
..........مُزنُ الْحَديثِ انْتَدَى شَهداً بِكُلِّ فَمِ
الجهلُ ألْقَى شِباكَ الشّرْكِ في بِدَعٍ..........
..........إنْ تأْلفُوها فَلنْ تَلْقَوا سِوَى النَّدمِ
وَالكَوثَرُ اشْتاقَ لِلنّفْسِ الّتي تَبِعَتْ ..........
.......... فَامْددْ يَمينَ الْوَفا وانْهلْ منَ الشّيَمِ